تعتبر لحمية الأنف من المشكلات الصحية التي تزعج الكثيرين، وتظهر عادةً بشكل ملحوظ لدى الأطفال، رغم إمكانية ظهورها أيضًا عند الكبار،فهي عبارة عن زوائد نسيجية غير سرطانية تنمو في الغشاء المخاطي للأنف، وقد تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والتغيرات في نمط الحياة،في هذا المقال، سيتم تناول الأعراض المرتبطة بلحمية الأنف، بالإضافة إلى طرق العلاج المتاحة، سواء الطبية أو المنزلية.

تعتبر أعراض لحمية الأنف علامة تحذيرية تدعو للمريض إلى ضرورة تلقي العلاج في أسرع وقت ممكن،حيث تساهم هذه الأعراض في تحديد مدى تأثير اللحمية على الحالة الصحية العامة للمصاب، لذلك نحتاج إلى تفصيل الأعراض التي قد تواجه الأفراد بسبب هذه الحالة.

أعراض وجود لحمية في الأنف

تعمل اللحمية على حماية الجسم من العدوى التي قد تأتي عبر الأنف، ولكن من الممكن أن تصاب بالعديد من المشاكل، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التالية

  • الشعور بانسداد متواصل في الأنف، مما يزيد من صعوبة التنفس مقارنةً بالحالة الطبيعية.
  • تسبب صعوبة في البلع، نظرًا لتأثير التضخم على الأنف ومنطقة العنق بشكل عام.
  • تحدث هذه الصعوبة نتيجة انتفاخ الغدد في الرقبة، مما يعوق حركة الطعام في المريء.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التضخم إلى التهاب الحلق، مما يزيد من المعاناة أثناء الحديث والبلع.
  • قد تعيق مشاكل التنفس النوم، مما يؤدي إلى قلة الراحة والنوم الجيد.
  • يمكن أن تظهر على المريض علامات الشخير، ما قد يكون غير معتاد بالنسبة له.
  • يؤدي التنفس من الفم بشكل مستمر إلى جفاف الشفتين.
  • من الممكن أن يتعرض الشخص لجفاف شديد في الفم نتيجة الاستنشاق من الفم.
  • الإصابة بالتهابات في الأذن الوسطى، ناتجة عن تراكم السوائل بسبب انسداد الأنف.
  • التأثير السلبي على حاستي الشم والتذوق، ما قد يسبب فقدان مؤقت للشعور بالطعم.
  • ملاحظة حجم الالتهابات في الأنف وفي منطقة الحلق، مما قد يؤدي إلى حكة في العينين.
  • يؤدي التضخم إلى تغيير في الصوت، حيث يصبح الكلام صعبًا وغير واضح.
  • يمكن أن تسبب هذه الحالة صداعًا مستمرًا وألمًا في منطقة الوجه.
  • في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن اللحمية إلى تضخم في الوجه والأنف، إضافةً إلى اضطرابات في الرؤية.

هذه الأعراض ليست شاملة، ولكنها تعكس بعض التحديات التي قد تواجه الأفراد جراء اللحمية في الأنف.

مظاهر اللحمية عند الأطفال

بعد مناقشة الأعراض المرتبطة بلحمية الأنف لدى الكبار، يتوجب علينا الآن الإشارة إلى الأعراض المميزة التي قد تظهر على الأطفال في حالة إصابتهم بتضخم اللحمية،تتضمن هذه الأعراض ما يلي

  • يعاني الطفل من صعوبة في التنفس، وقد يكون تنفسه مصحوبًا بأصوات عالية ومزعجة.
  • تحدث تغيرات في نبرة صوت الطفل بشكل ملحوظ.
  • يمكن أن يكون فم الطفل ذو رائحة كريهة نتيجة التنفس من الفم.
  • يلاحظ الأهل أن الطفل يعاني من اضطرابات في النوم، والتي قد تؤثر أيضًا على سلوكه وتعلمه ونموه.
  • في بعض الحالات، قد يظهر على الطفل مثل التبول اللاإرادي.
  • تكرار الإصابة بالعدوى المزمنة في الجيوب الأنفية والأنف بشكل عام.
  • قد يعاني الطفل من سيلان الأنف المستمر، مما يؤدي إلى ظهور سعال مزعج.

كل هذه الأعراض تشير بوضوح إلى حاجة الأطفال للعلاج والمراقبة المستمرة من قبل الأهل والمختصين.

طرق علاج لحمية الأنف

عندما يلاحظ المريض ظهور أي من الأعراض المذكورة آنفًا، يصبح من الضروري البدء في العلاج لتفادي تفاقم المشكلة،تتنوع طرق العلاج وتتضمن

  • استخدام بخاخات الأنف، التي تساهم في تقليل الورم والتخفيف من التهيج في المنطقة.
  • من هذه البخاخات، توجد أنواع تحتوي على الستيرويدات مثل (fluticasone وtriamcinolone)، والتي تعتبر فعالة في معالجة المشكلة على نحو جيد.
  • يمكن استخدام الستيرويدات على شكل أدوية سائلة تُؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، وتستخدم في حالات التورم الشديد، خاصةً إذا صاحبته مشاكل في حاسة الشم.
  • من أمثلة هذه الأدوية Prednisone، وينبغي اتباع تعليمات الطبيب لتجنب الآثار الجانبية.
  • دواء Dupilumab يعد أحد الخيارات الفعالة أيضًا، حيث يمكن استخدامه جنبًا إلى جنب مع الأدوية السائلة.
  • تتوفر مضادات الهيستامين التي يُمكن تناولها عن طريق الفم أو الأنف، ولكن ينبغي أن يتم ذلك بحسب وصفة الطبيب.
  • تُسبب مضادات الهيستامين النعاس، لذلك يُنصح بتجنب استخدامها قبل القيام بأنشطة تتطلب التركيز، مثل القيادة.
  • من الضروري أيضًا التأكيد على أهمية الراحة خلال فترة العلاج للحصول على نتائج ملحوظة.

علاج اللحمية بطرق منزلية

إذا كانت الأعراض لا تبدو خطيرة، فيمكن تطبيق مجموعة من الطرق المنزلية للمساعدة في تخفيف شدة الألم الناتج عن تضخم اللحمية،وتشمل هذه الطرق

  • إضافة الفلفل الحار إلى الطعام، حيث يحتوي على مواد فعالة في تقوية المناعة وتخفيف الالتهابات.
  • يمكن استخدام الكركم أيضًا، من خلال إضافته إلى الطعام أو تحضيره كمشروب دافئ مع العسل لتخفيف التهابات الحلق.
  • زيت شجرة الشاي يعد خيارًا آخر يمكن استخدامه بوضع كمية بسيطة في الأنف بعد تخفيفه بالماء، للمساعدة في تقليل الالتهابات.
  • استنشاق بخار الماء الدافئ قد يكون مفيدًا، مع مراعاة شطف الأنف جيدًا قبل العملية.
  • يمكن استخدام زيت الزيتون، حيث يتم تسخين كمية بسيطة منه ووضعها في الأنف باستخدام قطعة قطن بشكل دوري.
  • تُعتبر الأعشاب مثل البابونج والنعناع والثوم والزنجبيل والكركم فعالة، ويمكن تناولها بكثرة أثناء فترة الإصابة للتخفيف من الأعراض.

في ختام المقال، يجب على الجميع التحلي بالوعي بأهمية العناية بالنظافة الشخصية لتفادي العدوى الفيروسية، وبالتالي الحد من أعراض لحمية الأنف،إن الانتباه للأعراض والتوجه للعلاج المبكر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على فعالية العلاج والشفاء السريع.