اكتسب اضرار الصيام المتقطع شهرة كبيرة في الفترة الأخيرة، ولكن هل يمكن أن تكون هناك أضرار محتملة لهذا النوع من الريجيم؟ وهل يمكن التقليل من هذه الأضرار؟ سنتناول هذه الأسئلة وسنلقي نظرة على ما قد يكون عليه الأمر في المقال التالي.
اضرار الصيام المتقطع
أضرار الصيام المتقطع كما يلي:
- التعب والمرض: قد يُشعر الأفراد الذين يمارسون الصيام المتقطع بالتعب والمرض نتيجة للفترات الطويلة للصيام، يمكن أن يتجلى ذلك في الصداع والخمول، و قد يحدث انقطاع في الأمعاء بسبب نقص تناول الألياف وعدم شرب كميات كافية من السوائل.
- الإفراط في تناول الطعام: يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى الإفراط في تناول الطعام بشكل مفرط بعد فترات الصيام الطويلة، نتيجة لزيادة إفراز هرمونات الجوع وتنشيط مركز الجوع في الدماغ، وقد يدفع بعض الأفراد إلى تناول أطعمة غير صحية خلال فترة السماح بتناول الطعام.
- بطء في عملية الأيض وفقدان الوزن غير الآمن: يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى بطء في عملية الأيض وفقدان وزن غير آمن، و قد يسبب ذلك تأثيرًا سلبيًا على الكلى والجهاز البولي، والكبد، والمرارة.
- تأثيرات على مرضى السكري: قد يكون الصيام المتقطع خطيرًا لمرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين، حيث يمكن أن يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم.
- اختلال في توازن الأملاح: يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى اختلال في توازن أملاح الجسم، مما يمكن أن يكون خطيرًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- تأثيرات نفسية: يمكن أن يزيد الصيام المتقطع من مشاكل القلق والاكتئاب، خاصةً في حالة التقليل الشديد من السعرات الحرارية.
- عدم مناسبة لبعض الحالات الطبية: يمكن أن يكون الصيام المتقطع خطورة للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة ويتناولون أدوية لعلاجها، مثل مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
- إمكانية حدوث ارتداد حمضي: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام بعد فترة الصيام إلى ارتداد الأحماض المعدي-مريئي، وحدوث حموضة المعدة والشعور بالخمول وانتفاخ البطن.
- تأثير على الساعة البيولوجية: يمكن أن يسبب الصيام المتقطع تغييرات في الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى مشاكل في عملية الأيض.
- غير مناسب لبعض الفئات العمرية: قد يكون الصيام المتقطع غير مناسب لكبار السن.
شاهد ايضا: إذاعة مدرسية عن الشهداء
طريقة الصيام المتقطع
يعتمد البعض على نظام الصيام المتقطع كأسلوب حياة دائم عوضًا عن أن يكون مجرد نظام غذائي مؤقت، يسهم التنوع في طرق تطبيق هذا النظام في تحقيق ذلك، حيث يمكن تقسيم اليوم أو الأسبوع إلى فترات لتناول الطعام وفترات للصيام، خلال فترات الصيام، يمكن للشخص اختيار تناول كميات قليلة من الطعام الصحي أو الامتناع تمامًا عن تناول أي طعام، محدودًا نفسه إلى السوائل الخالية من السكر.
تتيح جميع أساليب رجيم الصيام المتقطع للفرد خسارة الوزن الزائد عبر تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة، ومن المهم الالتزام بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام في الأوقات المخصصة لتناوله.
الأساليب المختلفة تشمل فترات صيام يومية، مثل نظام 16:8 الذي يتضمن صيامًا يوميًا لمدة 16 ساعة تليها فترة تناول طعام لمدة 8 ساعات، هناك أيضًا أسلوب 5:2 الذي يتضمن تقديم الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع، تليها يومين من الصيام أو تناول كميات قليلة من الطعام.
من خلال اختيار الأسلوب المناسب والالتزام بتوازن تناول الطعام في الفترات المسموحة، يمكن للأفراد الاستمتاع بفوائد الصيام المتقطع كنمط حياة دائم، مع الحفاظ على فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة.
اقرأ أيضًا: سبب تسمية الفول السوداني وأهم الفوائد الصحية له
موانع الصيام المتقطع
بعض الحالات تُعتبر موانعًا لممارسة الصيام المتقطع، ومنها:
- الإصابة بالسكري: يكون الصيام المتقطع خطرًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، خاصةً إذا كانوا يستخدمون الأنسولين أو أدوية لضبط مستويات السكر في الدم.
- الإصابة بالقهم العصابي أو النهام العصابي: الأفراد الذين يعانون من القهم العصابي أو النهام العصابي قد يجدون صعوبة في التأقلم مع فترات الصيام وتقلبات مستويات السكر في الدم.
- استخدام أدوية تتطلب تناول الطعام: بعض الأدوية تتطلب تناولها مع الطعام، ولذلك يمكن أن يكون الصيام المتقطع غير مناسب للأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية.
- سن المراهقة: في فترة المراهقة، حيث يكون الجسم في مرحلة نمو حيوية، قد يكون الصيام المتقطع غير ملائم ويؤثر سلبًا على التطور الطبيعي.
- الحمل والإرضاع: النساء الحوامل أو اللاتي يرضعن قد يحتاجن إلى توفير تغذية مستمرة لدعم صحة الجنين أو الرضيع، وبالتالي يكون الصيام المتقطع غير مناسب في هذه الحالات.
في الختام، يُؤكد أهمية الاهتمام بتناول طعام صحي والالتزام بأوقات تناول الطعام المسموحة لضمان تحقيق أقصى استفادة من نظام الصيام المتقطع، يُفضل تناول وجبات غذائية تحتوي على توازن من العناصر الغذائية الضرورية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.