يُعتبر التهاب سرة الطفل حديث الولادة من المشكلات الشائعة التي قد تواجه الأمهات بعد ولادة أطفالهن،فالسرة تمثل الجزء الذي كان يربط بين الطفل والأم، وتعتبر واحدة من المناطق الحساسة في جسد الطفل حديث الولادة،عند تعرّض هذه المنطقة للالتهابات، قد يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على صحة الطفل ويثير قلق الأهل،لذلك، من المهم فهم أسباب هذا الالتهاب، وأعراضه، وطرق العلاج المطلوبة للتعامل معه بشكل صحيح،في هذا المقال، سوف نستعرض المعلومات المتعلقة بالتهاب سرة الطفل حديث الولادة، كي نتمكن من تقديم إرشادات دقيقة للأمهات والآباء حول كيفية التعرف على هذه الحالة والتصرف حيالها بشكل فعال.
جدول المحتويات
التهاب سرة الطفل حديث الولادة
- يشير التهاب سرة الطفل حديث الولادة إلى الحالة التي ينتفخ فيها الجزء المتبقي من الحبل السري، والتي تصبح حمراً ومتورمة.
- في الغالب تظهر علامات هذا الالتهاب خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، تحديدًا بعد انفصال الحبل السري.
- على الرغم من القلق الذي قد يشعر به الأهل، إلا أن هذا الالتهاب غالبًا ما يكون غير خطير ولا يسبب الألم للطفل.
- يمكن أن تظهر مواد سائلة قد تُغيّر لون الجلد حول السرة إلى اللون الأحمر.
تتراوح الأعراض التي قد تظهر عند التهاب سرة الطفل حديث الولادة، وقد تكون متنوعة،دعونا نلقي نظرة على الأعراض الأكثر شيوعاً.
أعراض التهاب سرة الطفل حديث الولادة
- عقب ولادة الجنين، يقوم الطبيب بقص الحبل السري، مما يترك جزءًا صغيرًا متصلًا بفتحة السرة، والذي غالبًا ما يسقط خلال سبعة أيام من الولادة.
- يمكن أن تتعرض السرة المتبقية للبكتيريا، مما قد يؤدي إلى التهابها وظهور عدد من الأعراض.
- من أبرز الأعراض المرتبطة بهذا الالتهاب
- غير طبيعية في النزف من فتحة السرة.
- ظهور سوائل تخرج من السرة.
- إصدار روائح غير مستحبة من السرة.
- تغير لون الحبل السري والمنطقة المحيطة بالسرة إلى اللون الأحمر.
- ظهور طفح جلدي مع إحساس بالحساسية في المنطقة المحيطة بالسرة.
- ارتفاع محتمل في درجة حرارة الجسم.
- النعاس المستمر وفقدان النشاط.
- عدم اهتمام الطفل بالرضاعة.
- تغييرات في تصرفات الطفل، علاوة على انزعاجه.
أسباب التهاب سرة الطفل حديث الولادة
تتعدد العوامل التي قد تسفر عن إصابة سرة الطفل بالالتهاب، ومن أبرز هذه العوامل
- عدم قدرة الطفل على الوصول إلى الوزن المثالي عند ولادته.
- تعرض الأم لأي نوع من الالتهابات خلال فترة الحمل، مثل التهاب المشيمة.
- تمزق الغشاء الأمنيوسي قبل يوم من الولادة.
- وضع الجنين في بيئة غير معقمة أو قص الحبل السري بأدوات غير معقمة.
- الإهمال في الرعاية الكافية للطفل، وخاصة في ما يتعلق بالتعقيم والنظافة بعد الولادة.
بعد أن تعرفنا على الأسباب، سنستعرض الآن طرق العلاج المناسبة لهذه الحالة.
علاج التهاب سرة الطفل حديث الولادة
- لتحديد العلاج المناسب، يقوم الطبيب عادةً بأخذ عينة من المكان الملتهب لفحصها.
- يتم فحص العينة لتحديد نوع البكتيريا المتسببة في الالتهاب، وبناءً عليه يتم اختيار الدواء المناسب من بين المضادات الحيوية المتوفرة.
- يعتمد العلاج بشكل رئيسي على شدة الالتهاب وخطورته، والتي سنتعرف عليها بعد قليل.
علاج التهاب سرة الطفل حديث الولادة البسيط
- إذا كان الالتهاب بسيطًا، يصف الطبيب عادةً كريمات مضادة حيوية مناسبة تُطبّق على المنطقة المجاورة للسرة.
- من الضروري عدم التغافل عن علاج الالتهاب البسيط لضمان عدم تطور الحالة إلى مضاعفات أكثر خطورة.
علاج التهاب سرة الطفل حديث الولادة الحاد
- في حالة الإصابات الحادة، يتعين على الأهل أخذ الطفل إلى المستشفى ليتلقى العلاج المناسب.
- قد يتطلب بقاء الطفل في المستشفى لفترة زمنية تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام لمتابعة حالته.
- يمكن أن يُعطى الطفل كذلك مضاد حيوي عن طريق الفم كمكمل للعلاج الرئيسي.
- في بعض الحالات، قد يُرغم الطبيب على إجراء عملية جراحية لإزالة الالتهاب والخلايا التالفة أو الميتة.
طرق العناية بسرة الطفل حديث الولادة
بمجرد أن يتم تحديد علاج مناسب، ينبغي على الأهل اتباع بعض النصائح ل فعالية العلاج وتسريع الشفاء، ومنها
- تأكد من غسل اليدين جيدًا قبل وبعد معالجة المنطقة الملتهبة.
- نظف المنطقة المحيطة بالسرة باستخدام قطنة معقمة مع القليل من الكحول.
- قم بإزالة أي مواد سائلة تخرج من السرة باستعمال قماشة قطنية نظيفة ومعقمة.
- تأكد من عدم إغلاق حفاضة الأطفال على السرة، لتجنب تلوثها بمخرجات الطفل.
- ارتدي للطفل ملابس واسعة حول السرة لتفادي أي ضغط أو احتكاك بها.
- تجنب وضع الطفل في حوض الاستحمام حتى يكتمل الشفاء، واستبدل ذلك بمسح الجسم بقطعة قطنية مبللة.
- إياك واستخدام بودرة التلك على سرة الطفل خلال فترة الالتهاب.
- تابع حالة الطفل باستمرار وتحقق من تحسن حالته.
في الختام، بعد استعراضنا لكافة المعلومات المتعلقة بإصابة سرة الطفل حديث الولادة بالالتهاب، من الضروري أن يكون الأهل على دراية بأعراض هذه الحالة، وأسبابها، وطرق العلاج المتاحة،كما أن العناية الدائمة بالطفل واتباع النصائح الطبية سيساعد في تقليل فرص حدوث أي مضاعفات،لذلك، يتحتم على الأهل الحرص على مراقبة صحة أطفالهم وإجراء الفحوصات اللازمة عند الشك في وجود أي أعراض غير طبيعية،الاهتمام والصحة هما مفتاح الحفاظ على سلامة الطفل ورفاهيته.