تتمتع المقابلات الشخصية بسمعة كبيرة في عالم التوظيف، وغالبًا ما تتضمن مجموعة متنوعة من الأسئلة التي تهدف إلى تقييم مهارات وقدرات المرشحين،ومن بين هذه الأسئلة، يبرز سؤال حول الفرق بين الجرد الدوري والجرد المستمر، والذي يحتاج إلى فهم عميق نظراً لأهميته في تحديد كيفية إدارة المخزون، وهو ما يمثل شاغلاً هاماً للعديد من المؤسسات،لذلك، سنناقش في هذا المقال الفرق بين هاتين الطريقتين في تسجيل وتحليل المخزون، مع تقديم أمثلة توضيحية.

يُعرف الجرد الدوري بأنه العملية التي يتم فيها تقييم المخزون بشكل دوري، أي في منتصف أو نهاية فترة زمنية معينة، سواء كانت شهرية أو سنوية،بينما الجرد المستمر هو النهج الذي يتيح تتبع المخزون بشكل دائم ومستمر، حيث يتم تحديث البيانات عند كل عملية شراء أو بيع،هذا الاختلاف الأساسي بين الجردين له تأثيرات حاسمة على كيفية إدارة المخزون وتكلفة العمليات المحاسبية.

الفرق بين الجرد الدوري والمستمر

الخاصية الجرد الدوري الجرد المستمر
توقيت الجرد يتم إجراء الجرد في نهاية الفترة المحاسبية (شهريًا، سنويًا، إلخ). يمكن إجراء الجرد في أي وقت خلال الفترة المحاسبية.
تسجيل المعاملات يتم تسجيل المبيعات والمشتريات خلال الفترة، وتحديد تكلفة البضاعة المباعة في نهاية الفترة. يتم تحديث المعلومات بشكل فوري عند كل عملية شراء أو بيع.
الوقت المستغرق للجرد يستغرق وقتًا طويلاً لإجراء الجرد نظرًا لأنه يتم في نهاية الفترة. يمكن إجراء الجرد بسرعة لأن المعلومات محدثة باستمرار.
التكلفة يمكن أن يكون تكلفة إجراء الجرد أقل نسبيًا. قد تكون التكلفة مرتفعة بسبب الحاجة إلى نظام متقدم للتتبع.
دقة المعلومات قد تكون المعلومات غير دقيقة أثناء الفترة، خاصة إذا كان هناك تغييرات مكررة في المخزون. يتمتع بدقة أفضل حيث يتم تحديث المعلومات بشكل فوري.
مناسب للأعمال الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يكون مناسبًا للأعمال ذات المخزون الصغير. يمكن أن يكون مفيدًا للأعمال ذات المخزون كبير ومعقد.
تكلفة التخزين قد يتسبب في تكلفة إضافية لأن المخزون قد يحتاج إلى ة كاملة في نهاية الفترة. يمكن تقليل تكلفة التخزين حيث يمكن تحديث المعلومات بشكل فوري.
متطلبات النظام والتكنولوجيا لا تحتاج إلى نظام معقد أو تكنولوجيا عالية لتتبع المخزون. قد تحتاج إلى نظام حديث لمعالجة المعلومات بشكل مستمر ودقيق.

نظام الجرد الدوري

يعتبر نظام الجرد الدوري عملية محاسبية تتسم بالبساطة والوضوح، حيث يتم تقييم المخزون في نهاية الفترة المحاسبية،يتم إجراء هذا الجرد مرة واحدة كل فترة، ما يجعل تكلفته أقل مقارنة بالجرد المستمر،يستخدم العديد من المؤسسات ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة هذه الطريقة نظراً لسهولة تطبيقها وقلة المتطلبات التقنية اللازمة لها.

لكن، تكمن مشكلة هذا النظام في احتمال عدم دقة البيانات أثناء فترة الأعمال، ما قد يؤدي إلى مشكلات تتعلق بفقدان المبيعات أو عدم رضا العملاء،وبالتالي، قد تجد بعض الشركات أنها محاصرة في تأخيرات تتعلق بالمعلومات المحاسبية التي يمكن أن تؤثر على اتخاذ القرارات المناسبة.

نظام الجرد المستمر

في المقابل، يعد نظام الجرد المستمر نهجًا أكثر تعقيدًا يغطي جميع العمليات بشكل دوري، مما يسمح بتحديث المعلومات بشكل فوري،تكتسب الشركات التي تعتمد هذا النظام ميزة كبيرة من حيث القدرة على اتخاذ قرارات فعالة وسريعة بناءً على المعلومات الدقيقة المتاحة عنها.

ومع ذلك، فإن تكاليف إدارة هذا النظام عادةً ما تكون أعلى بسبب الحاجة إلى تقنية متطورة ومتطلبات متقدمة لإدارة البيانات،تفضل الشركات ذات المخزون الكبير والمعقد هذا النظام لضمان دقة الحصول على البيانات وتقليل معدلات الأخطاء في الجرد.

الخاتمة

في الختام، يُظهر الفرق بين الجرد الدوري والجرد المستمر كيفية تعامل المؤسسات مع المخزون وتكاليفه،في حين أن الجرد الدوري يقدم تكاليف أقل ويمكن أن يكون مناسبًا للأعمال الصغيرة، فإن الجرد المستمر يسمح بتحديث المعلومات بشكل فوري وفعال، مما يضمن دقة البيانات ونجاح المؤسسة،لذلك، من المهم أن تختار الشركات النظام الذي يتناسب مع حجم عملياتها ونموها في السوق لتحقيق الكفاءة العالية والنجاح المستدام.