المنظار الفلكي العاكس هو تلسكوب يستخدم المرايا لتجميع الضوء حيث يتكون هذا النوع من المنظار من مرآة رئيسية تجمع الضوء وتعكسه نحو مرآة ثانوية أو عدة مرايا تقوم بتوجيه الضوء نحو المستشعر أو العين، يعمل هذا النوع من المناظير على تفادي مشاكل التشوه التي قد تنشأ من العدسات التقليدية.
جدول المحتويات
كيفية عمل المنظار الفلكي العاكس باستخدام المرايا لتجميع الضوء
المنظار الفلكي العاكس يعمل عن طريق استخدام المرايا لتجميع الضوء وتوجيهه نحو المستشعر أو العين، العملية تتم عبر الخطوات التالية:
- جمع الضوء: يتم جمع الضوء من الكواكب والنجوم والمجرات عبر مرآة رئيسية كبيرة،هذه المرآة معتمدة على شكل قطع ناقصة من كرة، مما يسمح بتجميع كمية كبيرة من الضوء.
- توجيه الضوء:بعد جمع الضوء، يتم توجيهه نحو مرآة ثانوية أو مرايا متعددة، هذه المرآة تقوم بتوجيه الضوء نحو المكان الذي يمكن قياسه أو رؤيته.
- تكبير الصورة: بعد توجيه الضوء، يتم تكبير الصورة المكتسبة، يمكن استخدام عدسات أو مرايا إضافية لتحسين تكبير الصورة بناءً على المتطلبات المحددة للتطبيق.
- التسجيل أو الرصد: يتم تسجيل الصورة أو رصد الكائن الفلكي المرئي عبر المستشعر المناسب، مثل كاميرا CCD أو CMOS، أو ببساطة عبر العين.
![المنظار الفلكي العاكس هو تلسكوب يستخدم المرايا لتجميع الضوء](https://artic.i5tiyar.com/wp-content/uploads/2024/02/المنظار-الفلكي-العاكس-هو-تلسكوب-يستخدم-المرايا-لتجميع-الضوء.webp)
اقرأ أيضًا: اقتراح أسماء مطاعم عربية
تاريخ تطور المنظار الفلكي العاكس
تاريخ تطور المنظار الفلكي العاكس يعود إلى القرن السابع عشر، حيث كان إسحاق نيوتن واحدا من أوائل العلماء الذين قاموا بتصميم وبناء هذا النوع من التلسكوبات،في عام 1668، قام نيوتن بتصميم التلسكوب العاكس الذي يحمل اسمه، والذي استخدم مرآتين لتجميع الضوء لتكبير الصورة، فيما بعد، تم تطوير تصاميم مختلفة للمناظير العاكسة، بما في ذلك المنظار كاسيجرين الذي صممه جيمس كاسيجرين في القرن الثامن عشر، والذي يستخدم مرايا مختلفة لتوجيه الضوء لتكبير الصورة.
مزايا المنظار الفلكي العاكس
المنظار الفلكي العاكس يتمتع بعدة مزايا مهمة، من بينها:
- نظرًا لاستخدام المرايا بدلا من العدسات، فإن المنظار العاكس يتفادى مشاكل التشوهات البصرية مثل التشوه اللوني والتشوه التشتتي، مما يوفر صورًا أكثر وضوحًا ونقاء.
- من ثم المرايا في المنظار العاكس لا تتعرض للخدوش بسهولة مقارنة بالعدسات، وبالتالي فإن الصيانة أقل تكلفة وأكثر بساطة، مما يقلل من التكاليف على المدى الطويل.
- علاوة على ذلك بفضل تصميمه البسيط والمدمج، يمكن بناء المنظار العاكس بأحجام مختلفة، مما يجعله مناسبًا لمختلف الاستخدامات، سواء كانت للهواة أو للباحثين المحترفين.
- كذلك في العديد من الحالات، يكون بناء المنظار العاكس أقل تكلفة من البناء بالعدسات، مما يجعله خيارا مغريًا للهواة والمدارس والمؤسسات ذات الموارد المحدودة.
المنظار العاكس وانواعة
أنواع المنظار العاكس تشمل:
- المنظار كاسيجرين (Cassegrain):يستخدم مرآة رئيسية مقعرة مرآة ثانوية مقعرة لتوجيه الضوء عبر فتحة في المرآة الرئيسية نحو المستشعر الموجود في الخلف.
- المنظارالريتشي-كردشيان(Ritchey-Chrétien): يستخدم هذا النوع مرآة رئيسية مقعرة مرآة ثانوية مقعرة، ويتميز بتصحيح تشوهات الصورة على طول المجال البصري.
- المنظارالمكسوف(Maksutov-Cassegrain): يتميز بتصميم مكسوف يستخدم عدسة مقعرة مكسوفة مع مرآة رئيسية ومرآة ثانوية لتوجيه الضوء.
اقرأ أيضًا: أسرار تجارة الخضار والفواكه وكيف تربح منها
في الختام، يظهر المنظار الفلكي العاكس أهمية كبيرة في مجال الفلك والبحث العلمي، حيث يعتبر وسيلة فعالة لتجميع الضوء لتكبير الصورة باستخدام المرايا بدلاً من العدسات، يتميز هذا النوع من التلسكوبات بقلة التشوهات البصرية وسهولة الصيانة، مما يجعلها خيارا مثاليا للراصدين الفلكيين والمصورين الفوتوغرافيين.