الان سوف نعرفكم عن اليوم العالمي للصداقة، يحتفل في اليوم العالمي للصداقة، الذي يصادف الثلاثين من يوليو/تموز من كل عام، بأهمية الصداقة كقيمة نبيلة تميز حياة البشر في جميع أنحاء العالم، وقد أقر هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، باعتبار الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد عاملاً ملهماً لجهود السلام.
جدول المحتويات
ما هو اليوم العالمي للصداقة
في الدورة الخامسة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في 27 أبريل/نيسان 2011، تم اتخاذ قرار بإعلان يوم 30 يوليو/تموز كيوم دولي للصداقة. ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى المجتمع المدني بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد. إلى الاحتفال باليوم الدولي للصداقة بالطريقة المناسبة وفقا للثقافة والظروف المحلية والوطنية والإقليمية، من خلال الأنشطة التعليمية وأنشطة التوعية العامة. وتم طلب من الأمين العام أن يلقي الضوء على هذا القرار ويحث جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على الالتزام به.
ماهي الصداقة؟
كانت دراسة الصداقات تشهد تطورا على مر القرون، حيث تحولت من مجرد مفهوم شخصي إلى موضوع يعتبر أساسيا للمؤسسات الاجتماعية. تعتبر الصداقة من الجوانب الأساسية في حياة الإنسان، حيث تعتبر مكونا أساسيا في عالم المشاعر الحقيقية.
قال الفيلسوف اليوناني أرسطو: الصداقة هي أهم شيء في الحياة، وفي لسان العرب. قال ابن منظور: إن الصداقة من الصدق، وهذا يشير إلى أن الصداقة تتجلى في النصح والإخاء. وأن الصديق هو من يصدق وينصح.
وأضاف ابن المقفع: إن إخوان الصدق هم أعظم مكاسب الدنيا، مما يؤكد على أهمية الصداقة في الحياة الدنيا والآخرة. وكان الإمام ابن الجوزي يقول: يجب أن يتحلى الصديق بخمس خصال: العقل، الخلق الحسن. الابتعاد عن الفسق والابتداع، وعدم الحرص الزائد على الدنيا.
اقرأ أيضًا: كم عدد أسنان الجمل وأهم المعلومات عن الإبل
تعتبر الصداقة علاقة اجتماعية ترتكز على الثقة والمودة والتعاون بين الأشخاص، وتشتق في العربية من الصدق. حيث يكون الصديق صادقا ومخلصا ولا يسعى للمنفعة الشخصية.
في النهاية، فإن الاحتفال باليوم العالمي للصداقة يؤكد على أهمية هذه العلاقة في الحياة الاجتماعية. ويسلط الضوء على دورها في دعم الصحة النفسية والاندماج الاجتماعي.
لماذا الاحتفال بالصداقة؟
اليوم العالمي للصداقة هو مبادرة نشأت من مقترح لليونسكو وتم اعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 52/13 في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1997، حيث حدد القرار ثقافة السلام كمجموعة من القيم والمواقف والتقاليد وأساليب الحياة واتجاهات التفاعل الاجتماعي والتكافل. وتستوحيها من مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وجميع حقوق الإنسان والتسامح والتضامن، وتنبذ العنف. وتسعى إلى منع نشوب المنازعات عبر معالجة أسبابها الجذرية.
تقوم فكرة اليوم العالمي للصداقة على فهم جدوى الصداقة وأهميتها كقيمة نبيلة في حياة البشر في جميع أنحاء العالم، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011 عن اليوم الدولي للصداقة. معتبرة الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد عاملاً ملهما لجهود السلام، وفرصة لبناء الجسور بين المجتمعات. ولتعزيز احترام التنوع الثقافي.
الصداقة الحقيقية كما وصفها النبي الكريم
الإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا للعلاقات الإنسانية، بما في ذلك الصداقة. ويضع قواعد واضحة لاختيار الأصدقاء بحيث تكون الصداقة مبنية على أسس صحيحة وتعود بالنفع على الفرد والمجتمع، فالصديق يؤثر في صاحبه إيجابا أو سلبا. لذا حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على اختيار الصديق بعناية، وأن تكون الصداقة مبنية على المحبة والأخوة في الله. دون أن يكون الغرض منها مجرد مصلحة مادية.
ينبغي للإنسان أن يتأكد من صلاحية من يختاره للصداقة والمقاربة، وأن يكونوا مؤمنين تقيين. فهم يجتمعون على طاعة الله ويفترقون على طاعة الله، ولا يغش بعضهم بعضا. أو يخونوا بعضهم، بل يدلون بعضهم بعضا على الخير وينهون عن الشر، يجب أن يكون الصديق تقيا صالح ومؤمنا. ويجب أن تكون الصداقة بناءة وتعزز الروحانية وتقرب من الله، حتى يكون الإنسان في أصحاب اليمين في الآخرة.
اقرأ أيضًا: أسماء محلات شاي حديثة الإنشاء
في الإسلام، تعتبر الصداقة علاقة سامية تمتد جذورها من قيم الصدق والوفاء التي دعا إليها الدين الإسلامي. فمفهوم الصداقة يأتي من الصدق والوفاء، وهي قيم تحث عليها الشريعة الإسلامية. يدعو الإسلام وأتباعه إلى الالتزام بهذه القيم النبيلة، ويؤكد على أهمية الصداقة كعلاقة تقوم على الوفاء والإخلاص وطول الصحبة. إذ يطول صحبة الصديق مع صديقه عبر تقلبات الظروف والأزمان، مما يجعل الصداقة علاقة متينة وثابتة تستمر على مر الزمان.