اليوم العالمي لمنع الانتحار يعد فرصة لزيادة الوعي حول الخطر الذي يشكله الانتحار وللتركيز على الجهود المبذولة للوقاية منه، من خلال النشاطات والفعاليات التي تنظم في هذا اليوم، يتم تعزيز التواصل والتثقيف حول أسباب الانتحار والعلامات الدالة على المخاطر والطرق للتعامل مع الأزمات النفسية والعاطفية.
اليوم العالمي لمنع الانتحار
على الرغم من التقدم الذي تم تحقيقه في مجال الوعي بمشكلة الانتحار، فإن التحديات ما زالت قائمة.
إن الوقاية من الانتحار تتطلب جهودا متعددة المستويات، تشمل التوعية العامة. وتطوير السياسات الصحية الوطنية، وتقديم الرعاية والدعم للأفراد الذين يواجهون الصعوبات النفسية. من خلال زيادة الوعي بمشكلة الانتحار وتوفير الدعم للأشخاص المعرضين لخطره، يمكن تقليل معدلات الانتحار ومحاولات الانتحار.
يعد اليوم العالمي لمنع الانتحار فرصة مهمة لزيادة الوعي بمشكلة الانتحار وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لمنعه، من خلال الفعاليات والمبادرات التي تنظم في هذا اليوم. يتم تعزيز الحوار والتثقيف حول عوامل الخطر والعلامات الدالة على المشاعر الانتحارية، وكيفية الحصول على المساعدة والدعم.
من الضروري أيضًا تحسين جودة البيانات المتعلقة بالانتحار ومحاولاته، وذلك لتمكين تطوير السياسات الفعالة والبرامج الوقائية المستهدفة علاوة على ذلك. يجب معالجة العوامل الاجتماعية والثقافية التي قد تزيد من عرضة الأفراد لخطر الانتحار، مثل العزلة الاجتماعية والتمييز والتوتر النفسي.
إحياء الأمل عن طريق العمل
إحياء الأمل عن طريق العمل يعكس أهمية العمل الجماعي والجهود المشتركة في مكافحة مشكلة الانتحار، من خلال العمل المستمر والمتواصل على جميع الأصعدة. يمكننا تحفيز الأمل وتوفير الدعم للأفراد الذين يشعرون باليأس والضيق النفسي.
يعكس هذا الموضوع الرئيسي لليوم العالمي لمنع الانتحار خلال الفترة من عام 2021 إلى عام 2024 الدعوة إلى العمل المستمر والإيجابي للمساهمة في بناء بيئة تشجع على الأمل والتعافي، فالعمل المشترك، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو السياسات العامة. يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً في حياة الأشخاص الذين يعانون.
من خلال التركيز على إحياء الأمل، نقدم إشارة قوية إلى الأشخاص الذين يشعرون باليأس بأن هناك مساحة للتحسن والتعافي. وأنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم، بالإضافة إلى ذلك. يبرز هذا الموضوع أهمية دور كل فرد في المجتمع في نشر الأمل وتقديم الدعم للآخرين.
منع الانتحار ليس مسؤولية فردية، بل هو تحدي يتطلب تعاوناً وتضافر جهود من جميع الأطراف المعنية.
اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للايدز
تدخلات فعالة
توجد عدة تدخلات فعالة يمكن تنفيذها لمنع الانتحار، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية:
- التفاعل مع وسائل الإعلام بشكل مسؤول: يجب توجيه جهود توعية عبر وسائل الإعلام بطريقة مسؤولة للتعامل مع حالات الانتحار، ينبغي تشجيع الإعلام على تقديم التغطية الإعلامية بحذر ورعاية. مع تجنب تفاصيل محددة تزيد من خطر التقليد، وتقديم معلومات عن الخدمات الداعمة المتاحة.
- تقديم الدعم النفسي والعلاجي للأفراد المتأثرين: يجب توفير خدمات الدعم النفسي والعلاجي للأشخاص الذين يظهرون علامات أو يعانون من الانتحار أو الأفكار الانتحارية، يشمل ذلك تقديم العلاج النفسي. والدعم النفسي، والعلاج الدوائي عند الضرورة. بالإضافة إلى متابعة دورية لتقييم التقدم وضمان تلقي الدعم المناسب.
اقرأ أيضًا: عبارات تضامن مع اطفال فلسطين مؤثرة!!
تظهر التقديرات الصادرة عن التقرير العالمي حول الانتحار في عام 2019 أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تعاني من نسب عالية من حالات الانتحار، فعلى الرغم من أن هذه البلدان تشكل حوالي 46٪ من إجمالي عدد السكان العالمي. إلا أنها تشهد أكثر من 77٪ من حالات الانتحار.