تعتبر مشكلة انسداد الأذن من الأعراض الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وغالبًا ما ترتبط بحالات الزكام أو الرشح أو حتى الحساسية،في معظم الأحيان، قد يزول هذا الانسداد دون الحاجة إلى أي نوع من العلاج الطبي أو الأدوية،ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هذا الانسداد مزعجًا بشكل كبير وقد يتطلب اتخاذ خطوات إضافية للتخلص منه بفاعلية،في هذا المقال، سوف نستعرض طرق علاج انسداد الأذن الناتجة عن الزكام، ونسلط الضوء على الأدوية والطرق المنزلية الفعالة.
فيما يلي، سنناقش العوامل التي تساهم في انسداد الأذن وكيف يمكن معالجتها بطرق متعددة
- يعاني الكثير من الناس من انسداد الأذن نتيجة للإصابة بالزكام، وهو ما يتسبب عادة في سيلان الأنف والاحتقان الشديد داخل أنوفهم.
- خلال الإصابة بالزكام، تتعرض بطانة الأذن الداخلية للتهاب وتورم، مما يؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس، وهي القناة المسؤولة عن مساواة الضغط بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى.
- عند انسداد تلك القناة، يشعر الشخص بامتلاء أنفه بالمخاط واحتقان في الأذن، وقد يصاحب ذلك فقدان مؤقت في القدرة على السمع، وهي حالة قد تزول مع تحسن حالة الزكام وعلاج الحساسية.
- تتوفر طرق عدة لعلاج انسداد الأذن الناتج عن الزكام، حيث يمكن تناول الأدوية التي غالباً ما لا تحتاج إلى وصفة طبية خاصة للأشخاص البالغين، غير أن بعض الحالات قد تتطلب المشورة الطبية.
- يمكن للأشخاص أيضًا اتباع بعض الطرق المنزلية البسيطة التي قد تساهم في تخفيف انسداد الأذن بسهولة، مثل استنشاق الهواء بطريقة معينة، أو أخذ حمام دافئ.
يمكن أن تلعب الأدوية دورًا هامًا في تخفيف انسداد الأذن الناتج عن الزكام، ويتناول هذا الجزء من المقال أهم الأدوية المتاحة
- هناك عدة أنواع من الأدوية التي تساعد في علاج مشكلة انسداد الأذن، والتي يمكن الحصول عليها بدون الحاجة لوصفة طبية.
- عادةً ما تكون هذه الأدوية متاحة على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم أو بخاخات تستخدم في الأنف.
- تعمل تلك الأدوية على تخفيف المخاط المتراكم في الجيوب الأنفية، وهو ما يساهم أيضًا في تقليل انسداد الأذن.
- من المهم لبعض الأشخاص الحصول على نصائح وتحذيرات خاصة عند استخدام مزيلات الاحتقان، مثل تحديد مدة استخدامها وعدم تجاوز الثلاثة أيام لتفادي الأعراض المرتدة.
النوم الجيد هو أمر مهم للصحة العامة، وقد تتسبب مزيلات الاحتقان في اضطراب النوم،ولذلك، يُفضل الحد من تناول الكافيين أثناء استخدام تلك الأدوية،كما يجب التنبيه إلى أهمية استشارة الطبيب قبل إعطاء تلك الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات.
بالإضافة إلى الأدوية، يعتبر بخار الماء الدافئ وسيلة فعالة في تخفيف انسداد الأذن، حيث يتمكن من إذابة المخاط المتراكم في الجيوب الأنفية، مما يسهل تصريفه ويقلل من الضغط على الأذن.
للاستفادة من بخار الماء، يمكن اتباع الخطوات التالية
- قم بغلي كمية من المياه في إناء مناسب.
- بعد الغليان، ابتعد عن الموقد، وضع رأسك بالقرب من بخار الماء المتصاعد، مع تغطية الرأس بمنشفة لاحتواء البخار.
- استنشق البخار بحذر، وتأكد من عدم الاقتراب كثيرًا لتفادي الحروق.
- بدلاً من ذلك، يمكن أيضًا أخذ حمام دافئ حيث أن ذلك سيحقق نفس التأثير.
من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج انسداد الأذن، هي طريقة استنشاق نفس عميق،هذه الطريقة يمكن أن تخفف من انسداد الأذن عبر الضغط على الأذن والسماح لها بالتخلص من المواد الشمعية الزائدة
- أولاً، قم بأخذ نفس عميق وأغلق فمك وأنفك بإحكام.
- ثانيًا، حاول نفخ الهواء برفق من أنفك مع الحفاظ على الفم مغلقاً، مع ضرورة الحذر من ضغط الهواء المفرط الذي قد يؤدي إلى انثقاب في طبلة الأذن.
- إذا سمعت صوت فرقعة أو ضوضاء خفيفة، فإن ذلك قد يدل على نجاح الطريقة.
كما يمكن تطبيق كمادات المياه الدافئة على الأذن كوسيلة أخرى فعالة،هذه الكمادات يمكن أن تساعد في تخفيف الانسداد من خلال تقليل المخاط الزائد
- استخدم ماء ساخن على منشفة نظيفة، ثم ضعها على الأذن لمدّة عشر دقائق.
في بعض الحالات، قد تتطلب مشكلة انسداد الأذن زيارة الطبيب،ولذا يجب التوجه للطبيب في حال ظهور الأعراض الآتية
- وجود حمى مصاحبة.
- فقدان القدرة على السمع.
- إحساس بألم في الأذن مع انتفاخ.
في خاتمة المطاف، يعد انسداد الأذن مشكلة قد تزعج الأفراد لكن غالبًا ما يمكن التعامل معها بطرق بسيطة،كما أن تناول الأدوية المناسبة واتباع طرق منزلية بسيطة يمكن أن يساهم في تحسين الحالة،في حال استمرت الأعراض مع أي علامات تدل على تفاقم المشكلة، فإن استشارة الطبيب يبقى الخيار الأفضل لضمان العلاج المناسب والتأكد من عدم وجود مشكلات صحية أخرى،من الضروري أن يبقى الأفراد على دراية بأعراض انسداد الأذن وكيفية التعامل معها بطرق آمنة وفعالة.