علامات الترقيم تتنوع علامات الترقيم بين النقاط والفواصل والعلامات الاستفهامية والعلامات التنصيصية، وكلها تعكس تفاصيل اللغة وتساهم في توجيه تدفق الأفكار، تعد علامات الترقيم كالموسيقى التصويرية للكلام، حيث تضيف إيقاعًا ونغمة للنص،

علامات الترقيم 

تعرف علامات الترقيم في اللغة على أنها رموز اصطلاحية تستخدم أثناء الكلام أو في نهايته، مثل: النقطة، والفاصلة، وعلامتي التعجب والاستفهام، وفقًا لتعريفات “القاموس المحيط”، تعتبر هذه العلامات محددات يتم وضعها أثناء الكتابة بهدف تحديد مواطن الوقف والفصل والابتداء، وتوضيح الأغراض الكلامية، ونبرات الصوت خلال القراءة لتسهيل فهم المعاني في الجمل، تأتي تسمية علامات الترقيم من دلالتها على الرموز والنقوش المستخدمة في الكتابة، والتي كانت تستخدم أيضًا في تطريز المنسوجات، من هذه التسمية اشتق علماء الرياضيات لفظ “رقم وأرقام” للدلالة على الإشارات المخصصة للأعداد.

 علامات الترقيم
علامات الترقيم

اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن الشهداء بالفقرات كاملة!

علامات الترقيم واستخداماتها

هذه العلامات تسهم في جعل النصوص أكثر سلاسة ووضوحًا، مما يسهم في فهم المعاني بشكل أفضل.

  • النقطة:

   – تستخدم عند نهاية الجمل التامة في المعنى.

   – داخل علامات التنصيص للإشارة إلى جملة طويلة وتامة في المعنى.

   – بعد الفقرات المرقمة لتسهيل فهم المعاني.

  • الفاصلة:

   – توضع بين مجموعة من الجمل ذات الفائدة المشتركة.

   – بين الكلمات المتشابهة في الطول.

   – بعد لفظ المنادى وبين أنواع الشيء وأقسامه.

  • الفاصلة المنقوطة:

   – توضع بين جمل طويلة تتكون من كلام مفيد.

   – بين جملتين يكون الأولى سببًا للثانية أو العكس.

   – تستخدم لفصل الكلام الخارج عن السياق.

  • النقطتان الرأسيتان:

   – تستخدم بين القول والمتحدث به أو بين الشيء وأجزائه.

   – قبل ذكر الأمثلة التي توضح قاعدة.

   – قبل الكلام الذي يشرح ما قبله.

  • الأقواس:

   – الهلاليان: للجمل المعترضة والتوضيحات.

   – القرآنيان: للآيات القرآنية.

   – المعكوفان: للكلام الخارج عن السياق.

  • علامات التنصيص:

   – تستخدم عند اقتباس كلام.

   – تحل محل النقطة في الكتابات العلمية.

  • علامة التعجب والاستفهام:

   – التعجب: تأتي بعد الجمل التي تعبر عن انفعالات نفسية.

   – الاستفهام: تستخدم بعد الجمل الاستفهامية.

  • الشرطة أو الوصلة:

   – توضع بين ركني الجملة إذا كان الركن الأول طويلاً.

   – بين العدد والمعدود في بداية السطر.

  • علامة الحذف:

   – ترمز للكلام المحذوف من عبارة معينة.

أهمية علامات الترقيم

 لا تقتصر فقط على الجانب الجمالي للكتابة، بل تتعدى ذلك إلى الفهم الصحيح للمعاني وتحسين تجربة القارئ أو المستمع، يساهم استخدام العلامات بشكل صحيح في توضيح العبارات وربط الجمل، مما يخلق تدفقًا سلسًا ويوفر فهمًا أفضل.

إن الوقوف الصحيح عند العلامات يسهم في تحقيق اتصال فعل بين الجمل، مما يضفي انطباعًا إيجابيًا ومريحًا على المتلقي، سواء كان قارئًا أو مستمعًا، عدم وجود علامات الترقيم، بالمقابل، قد يؤدي إلى اضطراب في المعنى ويثير الغموض، مما يجعل فراغ النص من هذه العلامات عيبًا واضحًا يلام عليه الكاتب، ويشعر المتلقي بعدم الارتياح،

ضبط الأفكار المقصودة بدقة يعد أمرًا حيويًا، لاحظنا كيف يغير استخدام علامات الترقيم المكانية في الجملة السابقة من غيابها، حيث أظهرنا تأثيرها على فهم المعنى، إن تنظيم الجمل واستخدام علامات الترقيم يظهر الاختلاف بين كلام الكاتب والكلام المقتبس أو المنقول، ببساطة، يمكن القول إن علامات الترقيم تسهم بشكل لا يقدر في جعل اللغة أكثر وضوحًا ودقة، وتسهل فهم النصوص وتحقيق تأثير أفضل للكتابة.

من وضع علامات الترقيم

أحمد زكي باشا يعتبر الشخص الذي قام بتقديم إسهامات هامة في مجال وضع علامات الترقيم في اللغة العربية، ولد أحمد زكي باشا في مصر عام 1867، وتوفي في عام 1934، وكان له دور كبير في النهضة الأدبية، يعرف بلقب “شيخ العروبة”، وقام بالعديد من الأنشطة الأدبية والترجمة بالإضافة إلى عمله في الجامعة المصرية،

تم تكليفه من قبل وزير المعارف، أحمد حشمت، لإضافة علامات الترقيم إلى اللغة العربية وتوضيح قواعدها، قام بدراسة العمل السابق للعلماء الغربيين في هذا المجال وأطلق على هذا المجال العلمي اسم “الترقيم”، نشر أعماله في رسالة بعنوان “الترقيم وعلاماته في اللغة العربية” في عام 1911، قامت العلامة عبد الفاتح أبو غدة بالتحقق من عمله،

اقرأ أيضًا: ما هي مواد الرياضيات التطبيقية وأهميتها

من بين العلامات التي وضعها أحمد زكي باشا في علامات الترقيم تشمل الفاصلة، الفاصلة المنقوطة، علامات الاستفهام والتعجب، النقطتان، النقطة، الشرطة، والقوسان، إسهاماته في هذا المجال ساهمت في توضيح اللغة العربية وتطوير استخدامها في الطباعة.

في الختام، يتبين بوضوح أن علامات الترقيم لها أهمية كبيرة في تحسين فهم وتفاعل القارئ مع النصوص، إن وضع النقاط والفواصل والعلامات الأخرى في الأماكن المناسبة  يعزز الترابط بين الجمل والفقرات، مما يجعل النص أكثر وضوحًا وسهولة قراءة.