تعتبر درجة حرارة الجسم من المؤشرات الحيوية الهامة التي تعكس حالة الصحة العامة للفرد،وتعد عملية قياس درجة الحرارة خطوة أساسية لتحديد ما إذا كان الجسم يعمل بشكل سليم أو إذا كان هناك ارتفاع غير طبيعي قد يستدعي اتخاذ إجراءات طبية، خاصة في حالات الأطفال الذين يكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية،وفي هذه المقالة، سنتناول موضوع قياس درجة الحرارة من الأذن، وسنسلط الضوء على أهمية قياس درجة الحرارة، الأنواع المختلفة لميزان الحرارة، وأماكن قياس الحرارة في جسم الإنسان،كما سنعرض أعراض ارتفاع درجة الحرارة وأفضل طرق لقياسها.

تُعتبر الحرارة المرتفعة في الجسم رد فعل طبيعي يشيع حدوثه عندما يُصاب الجسم بعدوى أو التهاب،وبالتالي من الضروري أن يتم قياس درجة حرارة الجسم بدقة للتأكد من عدم وجود حالات طبية طارئة،يتم قياس درجة الحرارة بطرق متعددة، ويعتبر قياس درجة الحرارة من الأذن من أكثر الطرق دقة وسرعة، حيث يُستخدم في ذلك ميزان حرارة خاص يُمكنه قياس حرارة الجسم من خلال طبلة الأذن.

قياس درجة الحرارة من الأذن

  • تعتمد طريقة قياس درجة الحرارة من الأذن على إطلاق الأشعة تحت الحمراء، حيث يتم استخدام ميزان حرارة دقيق لقياس حرارة طبلة الأذن، مما يوفر نتيجة سريعة ودقيقة.
  • من الضروري تنظيف رأس أداة القياس جيدًا قبل استخدامها، وذلك لضمان دقة القراءة،يتوجب على المستخدم اتباع مجموعة من الخطوات لضمان أخذ القراءة بشكل صحيح.
  • أولاً، يُفضل سحب أذن الطفل لأعلى وللخلف لتسهيل عملية قياس الحرارة، حيث يساعد ذلك في تحسين صحة القياس.
  • ثانيًا، يُدخل رأس أداة القياس بلطف داخل قناة الأذن، ثم يُضغط على زر التشغيل لبدء قراءة درجة الحرارة.
  • عند الانتهاء، تصدر الأداة صوتًا لتشير إلى انتهاء القياس، مما يمكن المستخدم من سحب الأداة وقراءة الناتج على الشاشة.

تتطلب هذه العملية انتباهًا دقيقًا، حيث أن أي خطأ قد يؤدي إلى قراءات غير دقيقة نسبيا.

ارتفاع درجة الحرارة

  • يعتبر الأطفال أكثر عرضة لارتفاع درجة الحرارة بسبب عدم نضج جهازهم المناعي، ما يجعلهم حساسون أكثر للعدوى.
  • ارتفاع درجة الحرارة هو استجابة طبيعية للجسم عند مواجهة بعض الفيروسات أو البكتيريا، وعادةً ما يُعتبر الجسم في حالة ارتفاع حراري إذا تجاوزت درجة الحرارة 38 درجة مئوية.
  • تمتلك الأدوات الرقمية لقياس الحرارة دقة عالية، مما يتيح للآباء الاطمئنان على صحة أطفالهم بسرعة وبتكلفة معقولة.

أنواع أدوات قياس درجة الحرارة

  • تتضمن أدوات قياس درجة الحرارة أنواع مختلفة، حيث أن أداة قياس الحرارة الرقمية تُعد من الأكثر شيوعًا وسهولة في الاستخدام.
  • أداة قياس الحرارة الزئبقية تعتبر من الطرق التقليدية، لكنها أقل استخدامًا اليوم بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بالزئبق.
  • ميزان الحرارة الطبلي، الذي يستخدم في قياس درجة الحرارة من الأذن، يعد وسيلة حديثة وفعالة.
  • أيضًا يوجد ميزان الحرارة المعروف باللهاية، والخاص باستخدامه للأطفال الرضع، مما يسهل قياس الحرار دون القلق من الاطلاع على انزعاج الطفل.

أماكن قياس درجة الحرارة

كما تمت الإشارة إليه سابقًا، يمكن قياس درجة الحرارة بواسطة عدة طرق، وبخلاف قياس درجة الحرارة من الأذن، هناك طرق تعتمد على قياس الحرارة من أماكن أخرى في الجسم.

  • يمكن قياس درجة الحرارة عن طريق الفم، حيث تُعتبر طريقة شائعة وسهلة.
  • كما يمكن قياسها من خلال المستقيم، وتعد هذه الطريقة دقيقة جدًا، خصوصًا للأطفال الرضع، ويفضل استخدامها في حالات ارتفاع الحرارة الكبيرة.
  • هناك أيضًا إمكانية قياس درجة الحرارة من تحت الإبط، على الرغم من أن هذه الطريقة قد تكون أقل دقة مقارنةً بغيرها.
  • يجب التأكد من تطهير أدوات القياس قبل وبعد الاستخدام لتجنب انتشار الجراثيم.

أفضل طرق قياس درجة الحرارة للأطفال

تعتمد أفضل طرق قياس درجة الحرارة للأطفال على أعمارهم، فهذه الطريقة تتغير بدورها حسب الفئات العمرية المختلفة

للأطفال من عمر يوم لعامين

تتسم طريقة قياس الحرارة بين يوم واحد إلى عامين بإدخال الأداة في المستقيم، وهذا يضمن قراءة دقيقة لدرجة الحرارة.

للأطفال من عمر عامين لخمس أعوام

تعتبر قياس الحرارة من الأذن أو من المستقيم، أو أسفل الإبط من الطرق المناسبة.

للأطفال الأكبر من خمس أعوام

يتم قياس درجة الحرارة بالفم أو أسفل الإبط كتقنية أفضل.

أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم الخطيرة

توجد بعض الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الطفل، ومنها

  • وجود الحمى للأطفال الأقل من 6 شهور.
  • عدم انخفاض درجة الحرارة بعد مرور 3 أيام.
  • إذا لاحظت الطفل في حالة من النعاس غير الطبيعي مع ارتفاع درجته.
  • الإصابة بالطفح الجلدي.
  • وجود صوت واضح في التنفس مع السعال الحاد.

درجة حرارة الطفل الطبيعية

تتفاوت درجة الحرارة الطبيعية لدى الأطفال بناءً على عدة عوامل، تشمل

  • العمر والجنس.
  • نشاط الطفل أو حالته الصحية.
  • الأطعمة والمشروبات التي تناولها.
  • التوقيت الذي تم قياس الحرارة فيه، حيث يمكن أن تختلف درجة الحرارة خلال اليوم.
  • المكان الذي تم قياس الحرارة فيه، حيث تكون درجات الحرارة أقل في بعض الأجزاء من الجسم وأعلى في أجزاء أخرى.

قياس درجة الحرارة من الفم

  • يمكن أن تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للأطفال في هذا السن بين 35.5 إلى 37.5 درجة مئوية.

قياس درجة الحرارة من الشرج

  • تكون درجة الحرارة الطبيعية للأطفال في هذا القياس من 36.6 إلى 38 درجة مئوية.

قياس درجة الحرارة من تحت الإبط

  • يمكن أن تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للأطفال في هذا القياس من 34.7 إلى 37.3 درجة مئوية.

قياس درجة الحرارة من الأذن

  • إذا تم قياس درجة الحرارة من الأذن لطفل يتراوح عمره من يوم إلى سنتين، يجب أن تكون ضمن النطاق من 36.4 إلى 38 درجة مئوية.
  • بينما للأطفال بين ثلاث إلى عشر سنوات، تتراوح درجة الحرارة الطبيعية بين 36.1 إلى 37.8 درجة مئوية.
  • أما الأطفال الأكبر من 10 سنوات، فإن درجة الحرارة الطبيعية تتراوح بين 35.9 إلى 37.6 درجة مئوية.

في الختام، يكمن أهمية قياس درجة الحرارة في القدرة على اكتشاف أي تغيرات صحية قد تشير إلى عدوى أو حالة طبية أخرى تحتاج إلى التعامل السريع،من خلال ما تم طرحه في هذا المقال، يصبح من الواضح أن هناك طرق متعددة لقياس درجة الحرارة، وأن اختيار الطريقة المناسبة يعتمد على عدة عوامل من بينها العمر وطبيعة الحالة الصحية،يُعد قياس درجة الحرارة من الأذن خيارًا موثوقًا وفعالًا، إلا أنه ينبغي على الأفراد تجنب التهاون في البحث عن الرعاية الطبية عند ظهور أعراض حرجة،لذلك، يجب أن يكون الآباء حذرين ويجب عليهم معرفة كيفية قياس درجة الحرارة بشكل فعال والتصرف بسرعة عند الحاجة.