يعتبر وجع المرارة من الآلام الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وعند التحدث عن هذا الألم، نجد أنه يتميز بشدته ووقعه على الجسم، حيث يشعر المصاب بآلام حادة ونوبات متكررة في منتصف البطن، تترافق أحيانا مع انتشار الألم إلى الكتف الأيمن،يظهر هذا الوجع في فترات محددة، وغالبا ما يرتبط بنوعية الطعام الذي يتناوله الشخص وأسباب أخرى متعلقة بالصحة.
جدول المحتويات
كيف يكون وجع المرارة
تتسم آلام المرارة بأنها حادة ومفاجئة في منتصف البطن، وتمتد أحيانا إلى الكتف الأيمن
- يظهر الوجع في شكل نوبات متكررة، وغالبا يكون نتيجة انسداد الحصوات للقناة الصفراوية التي تقود العصارة الصفراوية،
- عندما تزول تلك الحصوة، فإن الألم يتوقف وتختفي الأعراض.
- تتراوح فترة النوبات بين عدة أسابيع، حيث تختلف المدة الزمنية التي يفصل بين كل نوبة وأخرى.
- ليس لآلام المرارة وقت معين، فقد تظهر في أي لحظة، بل قد يستيقظ الشخص حتى من نومه بسبب شدة هذه الآلام.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو كميات طعام كبيرة يزيد من فرصة التعرض لألم المرارة.
- يشبه الألم الناتج عن المرارة مغص المعدة أو التقلصات، إلا أن شدته تختلف حسب الحالة الصحية للشخص المصاب.
- تتراوح فترة استمرار آلام المرارة من 20 دقيقة حتى ساعة تقريبا.
- كثيرا ما يترافق وجع المرارة مع شعور بالغثيان والقيء، كما أن بعض الانتفاخات في البطن والشعور بالتعب تعد من الأعراض الشائعة.
والفرق بين آلم المرارة وآلم البطن العادي
- آلام المرارة تتميز بشدتها وغالبا ما تكون مصاحبة للشعور بالغثيان والقيء، على عكس آلام البطن التي قد تترافق مع شعور بالحموضة أو حرقان في المعدة.
- تختلف درجة الألم؛ فقد تكون محتملة في بعض الأوقات وقوية في أوقات أخرى، مما يجعل تحملها صعبًا.
- تتسبب وجود الحصوات في انسداد القنوات الصفراوية وبالتالي عرقلة خروج العصارة الصفراوية، مما يسبب ما يعرف بالمغص المراري أو المغص الصفراوي.
- حصوات المرارة، المعروفة بـ Gallstones، هي تكوينات تنتج عن خلل في تكوين العصارة الصفراوية، مما يؤدي إلى تكوين body صلب يمنع تفريغ العصارة الصفراوية.
- مع أن وجود الحصوات في حد ذاتها لا يكون مؤلما، إلا أن الألم يظهر حين يحدث انسداد في خروج العصارة الصفراوية.
- يسيء الوضع الناجم عن الحصوات إلى تفريغ العصارة الصفراوية إلى الأمعاء، مما يتسبب في انقباض العضلات الأنبوبية للقناة الصفراوية، وهو ما يؤدي إلى المغص الشديد.
- الحصوات المرارية يمكن أن تسبب التهابات بالمرارة، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى انسداد القناة الصفراوية بسبب ورم.
دواعي التدخل الطبي
عند الشعور بآلام متكررة وشديدة في منطقة المرارة، يجب على الشخص التوجه إلى الطبيب المختص،ذلك يعد ضروريًا لتجنب حدوث أي مضاعفات قد تؤدي إلى مشاكل صحية أكبر
- إذا عانى المريض من الأعراض التالية آلام شديدة يصعب تحملها، يجب استشارة الطبيب
- عند الشعور بصعوبة في التنفس وضيق نفسي.
- استمرار الآلام في منتصف البطن والكتف الأيمن لمدة تتجاوز 5 ساعات.
- أو إن لاحظ المريض احمرار في الجلد أو تلون بياض العين، وهو ما يعرف باليرقان.
- إذا استمرت الأعراض مثل الحمى والقشعريرة و ضربات القلب.
- ملاحظة حدوث قيء مستمر وتغير في لون البول ليصبح غامقًا، وكذلك تغير لون البراز ليكون أفتح من الطبيعي.
وجع المرارة بدون وجود حصوات
في بعض الحالات قد يعاني الشخص من آلام في المرارة دون وجود حصوات، وهذا قد يكون نتيجة لعدة عوامل
- أحيانا يكون السبب هيا حصوات صغيرة جداً لا يمكن اكتشافها بواسطة التقنيات المتاحة، مثل الموجات فوق الصوتية.
- يمكن أن يظهر الألم أيضًا نتيجة التهاب المرارة، وفي هذه الحالة يمكن علاجها بالأدوية المناسبة.
- هذا النوع من الألم عادة ما يكون أكثر شيوعًا بين النساء وأيضًا الأفراد الأصغر سنًا، ويكون الألم متمركزًا في الجهة اليمنى من البطن.
- تظهر هذه الآلام على شكل نوبات متقطعة، وعادة ما تترافق مع شعور بالغثيان، خاصة بعد تناول طعام غني بالدهون أو بكميات كبيرة.
نصائح لتخفيف وجع المرارة
إليك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام المرارة وتفاديها
- تغيير نظام التغذية هو من الأمور الأساسية، فيجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
- يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة ذات السكريات العالية والكربوهيدرات واللحوم الدهنية.
- من المهم استبدال الألبان كاملة الدسم بأخرى قليلة الدسم، بالإضافة إلى تشجيع تناول البقوليات والأسماك.
- احتمال الإصابة بآلام المرارة يمكن أن تكون نتيجة تناول أطعمة غنية بالكوليسترول.
- عند استخدام الزيوت، من المفضل اختيار الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، مع إدخال المكسرات والأسماك الدهنية في النظام الغذائي.
- تجنب شرب الكحوليات، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض المرارة.
- من المهم ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، حيث أن النشاط الجسدي، حتى لو كان بسيطًا مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة، يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.
- يجب الحرص على الحفاظ على وزن صحي، إذ أن الوزن تعتبر عامل خطر لمشاكل المرارة، ويجب إذا كان هناك سمنة استشارة طبيب مختص لتخطيط نظام غذائي مناسب.
- تجنب الصيام لفترات طويلة، لأن ذلك قد يؤثر سلبا على صحة المرارة ويزيد من حدة الأعراض.
التهاب المرارة
تقع المرارة في الجانب الأيمن من البطن، أسفل الكبد، وتعتبر بمثابة مخزن للعصارة الصفراوية
- الكبد يختزن العصارة الصفراوية بها، والتي تنتقل لاحقًا إلى الأمعاء عبر القناة الصفراوية،
- عندما تتكون حصوات المرارة وتسبب انسداد القناة الصفراوية، قد يتسبب ذلك في التهاب المرارة بسبب تراكم العصارة الصفراوية.
- هذا التراكم يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل المرارة، ما يسبب الالتهاب.
- في بعض الحالات، قد تظهر التهابات أيضًا بسبب وجود أورام أو عدوى في القناة المرارية، وهو أمر يتطلب عناية طبية.
- التقاعس في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تمزق المرارة، مما يستدعي التدخل الجراحي لإزالة المرارة.
أعراض التهاب المرارة
تتأتى الأعراض المصاحبة لالتهاب المرارة غالبًا من الأعراض الناتجة عن حصوات المرارة، ومن هذه الأعراض
- يظهر ألم حاد في منتصف البطن، ويكون غالبًا في الاتجاه الأيمن.
- يمكن أن يمتد الألم إلى الكتف الأيمن والظهر.
- تكون الآلام شديدة، وتسبب عدم قدرة المريض على تحمل لمس منطقة الألم.
- تترافق الأعراض مع الغثيان والقيء والحمى.
- والخلاصة هنا هي ضرورة الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون والوجبات الكبيرة للمساعدة في تقليل الأعراض.
يمكننا أن نختتم بأن وجع المرارة هو حالة طبية تستدعي معرفة دقيقة بالأعراض والأسباب، بالإضافة إلى أهمية التوجه إلى الأطباء في حال تفاقم الأعراض أو تكرارها،يجب التعامل بحذر مع هذه الحالة، وتبني نمط حياة صحي وتغييرات في النظام الغذائي للحد من احتمالية التعرض لمثل هذه الآلام.