إن حياتنا على هذا الكوكب تتطلب التعرف على مراحل نشأة الأرض، حيث إن كوكب الأرض يعد من كواكب المجموعة الشمسية المؤهلة للحياة، فإنه يضم العديد من الكائنات الحية من ضمنها الإنسان بسبب توفر الظروف المناسبة للعيش مثل المياه ودرجة حرارة معتدلة وأكسجين وغيرها، وفي هذا السياق سنعرف من خلال الآتي كيف نشأت الأرض.

مراحل نشأة الأرض

لقد قام العلماء بدراسة نظرية نشأة الكون، بعد ذلك دراسة نشأة الكواكب والأجرام السماوية، فنجد أن نظرية الإنفجار العظيم هي النظرية الأكثر دقة التي تفسر نشأة الكون، أما عن الأرض فهي تشكلت على عدة مراحل في فترة تتراوح ما بين 10 إلى 20 مليون سنة.

ويجدر الإشارة إلى أن الأرض في بداية الأمر كانت منصهرة، وبعد ذلك أخذت الطبقات الخارجية في البرودة عندما تراكمت المياه في الغلاف الجوي الذي تم تكوينه بسبب النشاط البركاني وانبعاث الغازات من الأرض، وهذا ما أدى إلى تكون ما يعرف بالقشرة الأرضية الصلبة.

وبعد أن اصطدم جزء سماوي كبير الحجم بكوكب الأرض، التحمت منه أجزاء مع الأرض وتناثرت أجزاء أخرى في الفضاء، إلى أن انتظمت في مدار ثابت مشكلة القمر الذي يدور حول الأرض، وبعد ذلك تكونت المحيطات بسبب تكاثف بخار الماء.

أقرأ أيضًا: أي طبقات الأرض الداخلية الأكبر حجما وأهمية النواة الخارجية

نظرية التراكم المركزي لنشأة الأرض

تنص هذه النظرية على أن النظام الشمسي كان عبارة عن سحابة ضخمة من الغازات والغبار سميت بالسديم الشمسي قبل تكوّن الأرض.

وهذه الجزيئات عندما بدأت في الدوران انهارت على بعضها بسبب الجاذبية، وهذا ما أدى إلى تكوين الشمس في مركز السديم.

وبعد ذلك قامت الرياح الشمسية بدفع الجزيئات الأقل وزنًا بعيدًا، وتركت التكتلات الصخرية الثقيلة الناتجة عن تجمع الحبيبات الصغيرة مع بعضها البعض، وهذه التكتلات الصخرية نتج عنها تكوين عوالم صغيرة مثل كوكب الأرض.

أقرأ أيضًا: نشأة الأرض ويكيبيديا

نظرية عدم استقرار القرص

تنص هذه النظرية على أن تكتلات من الغبار والغازات كانت موجودة في بدايات تكوّن النظام الشمسي، وبعد ذلك اندمجت ببطء مع الكواكب العملاقة.

وذلك ما أدي إلى نشأة تلك الكواكب بشكل أسرع وامتلاكها جاذبية قادرة على احتواء الغازات خفيفة الوزن.

أقرأ أيضًا: أهمية يوم الأرض

لقد تحدثنا في هذا المقال حول مراحل نشأة الأرض التي تعد الكوكب الثالث بالنسبة للشمس، حيث اهتم العلماء بدراسة هذه المراحل من أجل محاولة التعرف على شكلها في القرون اللاحقة باستخدام الأجهزة والأدوات المتطورة.