تعتبر إزالة اللوزتين من الإجراءات الطبية التي قد يلجأ إليها الأطباء لعلاج حالات معينة تتعلق بالتهاب اللوزتين المزمن أو العدوى المتكررة،على الرغم من أن هذه العملية يمكن أن توفر تخفيفًا للأعراض، إلا أنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات صحية،في هذا المقال، سنناقش بشيء من التفصيل الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث نتيجة لإجراء استئصال اللوزتين، بالإضافة إلى كيفية حدوث هذه المضاعفات والعوامل التي قد تؤثر على ظهورها.
جدول المحتويات
Mضاعفات إزالة اللوزتين
- في عام 2018، أُجريت دراسة تهدف إلى استكشاف نتائج إزالة اللوزتين، وقد شملت الدراسة مجموعة كبيرة من المشاركين تجاوز عددهم مليون شخص،أشارت النتائج إلى أن الأفراد الذين خضعوا لعملية إزالة اللوزتين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي، حيث زادت فرص هذه الإصابات بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنةً بالذين لم يقوموا بإجراء العملية.
- على الرغم من الفوائد المحتملة للعملية، إلا أن بعض الدراسات الأخرى تضمنت نتائج معاكسة،على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت في عام 2015 على عينة صغيرة من مئة شخص أن الأفراد في سن البلوغ الذين خضعوا لعملية إزالة اللوزتين شهدوا تحسنًا عامًا في صحتهم بعد الجراحة.
- بالنسبة للأشخاص في مرحلة البلوغ، فإن عملية إزالة اللوزتين تعتبر عادة آمنة، ومع ذلك، أشارت بعض الأبحاث إلى أن شخصًا واحدًا من كل خمسة أشخاص قد يعاني من مضاعفات ما بعد الجراحة.
- تتضمن المضاعفات الشائعة التي قد تظهر خلال أو بعد إجراء عملية استئصال اللوزتين ما يلي
النزف الدموي
- من أبرز المضاعفات التي قد تحدث أثناء أو بعد عملية إزالة اللوزتين هو النزف الدموي،قد يلاحظ المريض نزيفًا شديدًا خلال العملية، وفي بعض الحالات، قد يحدث نزيف حتى بعد مرور مدة تصل إلى أربعة عشر يوماً بعد الجراحة.
- من الجدير بالذكر أن وجود بقع دم غامقة في اللعاب أو الأنف لا يمثل عادة مصدر قلق، في حين أن لاحظ الشخص نزيفًا فاتح اللون، يجب عليه التوجه الفور إلى الطبيب المحتمل.
الجفاف
إحدى المضاعفات الشائعة الأخرى هي الإصابة بالجفاف، والتي قد تترافق مع الأعراض التالية
- قلة كمية التبول اليومية.
- الشعور بالعطش المستمر.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بالدوار.
وأيضًا، هناك بعض العلامات التي تشير إلى الجفاف عند الأطفال، مثل
- التبول مرتين أو ثلاث مرات في اليوم كحد أقصى.
- البكاء دون دموع.
الشعور بالألم الشديد
- بعد إجراء عملية إزالة اللوزتين، قد يشعر المريض بألم يتراوح بين المتوسط والشديد في الحلق، وقد يستمر هذا الألم لمدة تصل إلى خمسة عشر يومًا،في بعض الحالات، قد يمتد الألم ليشمل مناطق أخرى مثل الرقبة والفك والأذنين.
- قد يزداد هذا الألم بشكل ملحوظ بعد ثلاثة أو أربعة أيام من الجراحة، ويميل لل في الصباح.
الإصابة بالعدوى
- يعتبر التعرض للإصابة بالعدوى مضاعفة شائعة أخرى بعد إجراء عملية إزالة اللوزتين،رغم أن الجهاز المناعي لدى الجسم يمكن أن يحميه من العديد من أنواع العدوى، إلا أنه قد يتعرض للإصابة بعد الجراحة.
آثار التخدير
- تشمل الآثار الجانبية للتخدير المستخدم أثناء العملية مجموعة من الأعراض، مثل
- الصداع.
- الغثيان.
- القيء.
- الألم العضلي.
- على الرغم من أن المشاكل الناتجة عن التخدير نادرة، إلا أنها قد تستمر لفترات طويلة بعد العملية، وتزداد احتمالية حدوث مضاعفات أكثر خطورة في حالة الاعتماد على التخدير الكلي.
التورم
- الإصابة بتورم في اللسان وسقف الفم تعد من المضاعفات المحتملة التي قد تسبب مشاكل في التنفس، خاصة في الساعات الأولى بعد الجراحة.
الحمى
- وقد تؤدي عملية استئصال اللوزتين إلى إصابة المريض بالحمى، ويجب التوجه للطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.9 درجة مئوية بعد العملية.
مشاكل بالتنفس
تعتبر صعوبة التنفس ووجود الشخير من الأمور الشائعة خلال الأسبوع الأول بعد إجراء العملية.
مشاكل صحية أخرى
قد ينجم عن عملية إزالة اللوزتين بعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل
- ظهور آثار جانبية نتيجة تناول الأدوية المتعلقة بالعملية.
- تراكم القيح على اللوزتين.
عملية استئصال اللوزتين
- قبل الخضوع لعملية إزالة اللوزتين، يجب أن نفهم المجريات المتعلقة بها وأسباب الحاجة إليها،تعرف هذه العملية بأسماء مختلفة في اللغة الإنجليزية، مثل Tonsillectomy، وهي نوع من التدخل الجراحي يهدف لإزالة اللوزتين، الغدد الصغيرة التي تقع في الجزء الخلفي من الحلق.
- اللوزتان تلعبان دورًا في حماية الجسم من العدوى، ولكن يمكن أن تتعرضان للعدوى والتهاب بشكل متكرر، مما يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة.
الحالات التي تستدعي إزالة اللوزتين
تتواجد عدة حالات تستدعي القيام بعملية استئصال اللوزتين، منها
منع التعرض لالتهاب اللوزتين باستمرار
إذا كان المريض يعاني من التهاب متكرر في اللوزتين، على نحو يتجاوز سبع مرات في السنة، أو أكثر من خمس مرات خلال العامين الأخيرين، يمكن أن يكون الحل الأمثل هو إجراء العملية الجراحية.
عدوى البكتيريا تسبب التهاب اللوزتين
- في حالة الإصابات البكتيرية المتكررة التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، يمكن أن يكون استئصال اللوزتين الخيار الأنسب.
العدوى المجمعة للقيح بخلف اللوزتين
- إذا نتج عن العدوى تراكم القيح خلف اللوزتين، مما يؤدي إلى تكوين خراج، قد يصبح إجراء عملية إزالة اللوزتين هو الحل الفعال.
حدوث مضاعفات ناتجة عن تضخم اللوزتين
- يمكن أن يتسبب تضخم اللوزتين الناتج عن العدوى المستمرة بظهور مشاكل في التنفس أو صعوبة في البلع، ما يستدعي إجراء العملية.
أمراض تؤثر في اللوزتين
قد يلجأ الطبيب لإزالة اللوزتين في حالة وجود أمراض نادرة وخطيرة، مثل
- سرطان الخلايا في إحدى اللوزتين أو كلاهما.
- النزيف الدموي المتكرر في الأوعية الدموية القريبة من اللوز.
فوائد إزالة اللوزتين
على الرغم من تعدد المضاعفات المحتملة، إلا أن هناك فوائد من إجراء عملية إزالة اللوزتين، تشمل
- تخفيف الالتهاب الجرثومي المتكرر الذي تؤثره اللوزتين، والذي لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.
- الحد من انقطاع النفس أثناء النوم الذي ينتج عن انسداد المجاري التنفسية بسبب التهاب أو تضخم اللوزتين.
- تحسين بعض المشاكل الصحية مثل صعوبة البلع والشخير وروائح النفس الكريهة.
من خلال هذا العرض، أصبح لدينا فهم شامل لمضاعفات إزالة اللوزتين وأهمية العملية، بالإضافة إلى الحالات التي قد تتطلبها،تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص عند ظهور أي أعراض تدل على مشاكل في اللوزتين،في النهاية، ننصح بمشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي ل الوعي حول هذه الجراحة ومخاطرها وفوائدها.