معلومات عن بنك cib البنك التجاري الدولي سوف نقدمها لكم في هذا المقال، إذ يُعتبر هذا البنك واحدًا من أهم البنوك في مصر وأضخمها على الإطلاق،تم تأسيس البنك التجاري الدولي في عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين، حيث كان بنشاط تجاري بملكية مشتركة بين البنك الأهلي المصري بنسبة 15% وبنك تشيس مانهاتن الذي كان يمتلك 94% من أسهمه،وتمت تسميته في البداية بـ بنك تشيس الأهلي المصري،وفي عام 1987، قررت شركة تشيس بيع حصتها من الأسهم، مما أدى إلى حصة البنك الأهلي المصري إلى 9.99% وتغيير اسم البنك إلى البنك التجاري الدولي CIB،ومنذ ذلك الحين، بدأت حصة البنك الأهلي المصري تتناقص من خلال عدد من الطروحات العامة حتى وصلت إلى 7.81%
في عام 2006، تم الحصول على حصة البنك الأهلي المصري من قبل كونسورتيوم يقوده ريبلوود القابضة،وجاءت خطوة أخرى في يوليو 2009 عندما قامت شركة أكتيس بشراء حصة من أسهم البنك التجاري الدولي، والتي بلغت 1.9% لتصبح بذلك أكبر المساهمين بشكل منفرد في رأسمال البنك،ثم في مارس 2014، قامت أكتيس ببيع جزء من حصتها في البنك وصلت نسبتها إلى 6.2% بشكل مختار عبر البورصة المصرية لمجموعة من مديري المحافظ وصناديق الاستثمار الدولية.
واستمر المسار في مايو 2014، حيث قامت أكتيس ببيع ما تبقى من حصتها التي بلغت 5.6% إلى شركة فيرفاكس القابضة، مما يعكس الأنشطة الاستثماريّة النشطة التي يقوم بها البنك،يُعتبر البنك التجاري الدولي عموماً من البنوك الكبرى في القطاع الخاص المصري، حيث يقدم مجموعة من المنتجات والخدمات البنكية المتميزة لعملائه الذين يشملون الأفراد وأصحاب الثروات والمؤسسات والشركات على حد سواء،كما أن لديه قدرات ملحوظة في تقديم التدبيرات الدولية وحلول مالية مناسبة لجميع متطلبات عملائه.
من ناحية الأداء، فقد حقق البنك التجاري الدولي نجاحًا كبيرًا مقارنة بالبنوك الأخرى، وهو ما يعود جزئيًا إلى العلامة التجارية القوية التي يمتلكها،أصبح البنك الأول بين الخمسمائة بنك في مصر من حيث تقديم أفضل الحلول المالية، ويستمر في الاحتفاظ بمكانته كواحد من أكبر البنوك التجارية التي تحقق أرباحًا في مصر لأكثر من أربعين عامًا،ويرجع الفضل في هذا النجاح إلى الإدارة الفعالة التي تتبناها، والتي تضع أعلى معايير الشفافية في تعاملاتها، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريب متميزة لموظفيها.
التطورات التكنولوجية في الخدمات البنكية
كما يعمل البنك على دفع جهود الحكومة المصرية نحو تعزيز الشمول المالي والتحول إلى مجتمع غير نقدي، فقد أطلق البنك بطاقات ميزة والتي تُعتبر خطوة هامة في هذا الاتجاه،بطاقات ميزة مسبقة الدفع تتيح للعملاء مجموعة من الخدمات المصرفية الحديثة مثل سحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي وإتمام عمليات الشراء عبر نقاط البيع الإلكترونية، بالإضافة إلى إمكانية القيام بالعمليات الشرائية على الإنترنت.
تُعتبر بطاقة ميزة مسبقة الدفع للمرتبات الحكومية أيضًا أحد الحلول الذكية لتمويل المرتبات بالهيئات والمؤسسات الحكومية،وقد تم تصميم الرسوم الخاصة بإصدار وتجديد هذه البطاقة بشكل مناسب، حيث تبلغ حوالي خمسة عشر جنيهًا فقط،بالإضافة إلى ذلك، فإنها تدعم هدف الدولة في تقديم حلول دفع وطنية تعزز الشمول المالي وتعمل على تحويل المتعاملين إلى استخدام الوسائل الإلكترونية في سداد المدفوعات.
من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، تعمل وزارة المالية على تطبيق منظومة الدفع الإلكتروني لتحصيل المستحقات المالية من المواطنين، والتي تشمل الضرائب والرسوم الحكومية، سواء عبر شبكة إلكترونية أو من خلال فروع البنوك،تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل الاعتماد على النقود الورقية وتعزيز الثقافة المالية الرقمية بين المجتمع.
كما يسعى البنك التجاري الدولي إلى تقديم مزايا فريدة عملاءه، من خلال فتح حسابات التوفير التي تقدم عوائد مرتفعة وتسهيلات في السحب والإقراض،هناك عدة أنواع من حسابات التوفير التي تتناسب مع احتياجات مختلف الفئات، ما يسهل على العملاء تحقيق أهدافهم المالية.
خاتمة
بذلك، نجد أن البنك التجاري الدولي CIB ليس مجرد مؤسسة بنكية، بل هو صرح مالي يقدم مجموعة متكاملة من الحلول والخدمات المالية التي تلبي احتياجات الأفراد والشركات في مصر،إن تأريخه الحافل بالتطور والنمو، بالإضافة إلى إداراته الهادفة نحو الابتكار والتحول الرقمي، يجعل منه الخيار الأول للعديد من العملاء والفاعل الاقتصادي،تعتبر جهود البنك في تعزيز الشمول المالي ودعمه اقتصاد الدولة جزءًا من إطار عمله الذي يهدف لتحقيق النجاح والاستدامة في السوق المصرية،وبالنظر إلى الأوضاع الحالية، فإن البنك التجاري الدولي يبقى في طليعة البنوك التي تقدم أفضل الحلول المالية والتكنولوجية في مجال الخدمات المصرفية.