موضوع عن تقديم وثيقة الاستقلال بالمغرب موضوع عن تقديم وثيقة الاستقلال بالمغرب، يحمل يوم استقلال المغرب إرثاً رمزياً كبيراً نظراً للمقاومة التي أبداها المغاربة ضد سيطرة البربر في الثامن والعشرين من أغسطس عام 1930، حيث اتخذ المغاربة وسائل مختلفة لمقاومة الاستعمار الفرنسي، معتمدين على بث البيانات والتقارير لتنوير الشعب بحقيقة الاستعمار وأهدافه في شمال البلاد، وقام المغاربة بالوقوف جنباً إلى جنب في محاربة الاستعمار، ما أسفر عن طرده من أراضيهم.

موضوع عن تقديم وثيقة الاستقلال بالمغرب

في الحادي عشر من يناير عام 1944، تضافرت جهود الفعاليات الوطنية مع الملك محمد الخامس في خوض ملحمة نضالية قوية، حيث:

  •  تجلى ذلك بتسليم وثيقة تطالب بالاستقلال لهيئات الانتداب الفرنسي، كما تم توزيع نسخ من هذه الوثيقة على الحاكم العام غابرييل بيو، وعلى القناصل العامين لكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
  • بالإضافة إلى تقديم الوثيقة الى الجنرال شارل ديغول ومبعوث الاتحاد السوفيتي في الجزائر الخاضعة للفرنسيين.
  • وبعد تقديم أعضاء كتلة العمل الوطني مذكرة مطالب الشعب المغربي في الأول من دجنبر عام 1934، شهدت تلك المطالب تطورات مع تبدل الأوضاع العامة في المغرب.
  • انتهى الأمر ببعض قيادات الحركة الوطنية إلى التعرض للسجن أو المنفى.

اقرأ أيضًا: شعر عن عيد استقلال السودان

الموقعون على وثيقة المطالبة بالاستقلال

بلغت حصيلة الأفراد الذين وقعوا على الوثيقة بتاريخ 11 يناير 1944 للتعبير عن تطلعهم للحصول على الاستقلال 66 فردًا، ويمكن تقسيمهم وفقاً لمجموعتهم المهنية والثقافية على النحو التالي:

  •  20 رجلا يعملون في التعليم
  • 17 تاجر من المتوسطين والصغار
  • 13 موظف في عدة مجالات
  • 5 من الصحافة والإعلام
  • 4 محامين
  • عالمان
  • طبيب 
  • جندي
موضوع عن تقديم وثيقة الاستقلال بالمغرب
موضوع عن تقديم وثيقة الاستقلال بالمغرب

تاريخ احتلال الفرنسيين للمغرب

حافظت دولة المغرب على سيادتها الوطنية واستمرت في التمتع بحريتها، والحفاظ على استقلالها لمدة ثلاثة عشر قرناً، حتى فرض نظام الحماية على الشعب المغربي، ومن البداية فإن الهدف من هذا النظام والأسباب التي تبرر وجوده كانت واضحةحيث:

  • تقوم فرنسا بتطبيق التحسينات الضرورية للمغرب في قطاعات الإدارة، القضاء، الثقافة، الاقتصاد، الشؤون المالية والعسكرية. دون المساس بالهيمنة التقليدية للمواطنين المغاربة.
  • وقامت السلطات الحاكمة بتغيير النظام السابق وفرضت نظاماً جديداً يعتمد على الإدارة المباشرة والسيطرة الاستبدادية التي تخدم المصالح الفرنسية في المجتمع. ويعتمد المغرب على قسم ضئيل من جيشه المكون من عدد من الموظفين.
  • وتمكن الفرنسيين من السيطرة على زمام الأمور والاستئثار بخيرات الأرض عبر هذا النموذج متجاهلة مالكيها الأصليين.
  • وسعى هذا النموذج بكل الطرق الممكنة إلى تفكيك تماسك المجتمع المغربي. وتم حظر المواطنين المغاربة من المشاركة في إدارة مسائل وطنهم، وقد تمت مصادرة جميع حقوقهم الشخصية والعامة.

عيد الاستقلال بالمغرب

يحيي الشعوب يوماً وطنياً سنوياً يُعرف بعيد الاستقلال حيث : 

  • يمثل ذلك اليوم اللحظة التي تحررت فيها الدول من الهيمنة الاستعمارية.
  • وعادة ما يعتبر هذا التاريخ إجازة رسمية في الدولة.
  • ويحتفل المغربيون معاً في الثامن عشر من نوفمبر من كل عام بعيدهم الوطني، تقديراً لعودة الملك محمد الخامس إلى وطنه.
  • فقد كان الملك مبعداً إلى مدغشقر خلال فترة الحماية الفرنسية على المغرب.
  • وبتلك الذكرى السنوية يُفتخر بإعلان استقلال المغرب، منهياً بذلك فترة استعمار دامت لأربعة وأربعين عاماً من قِبل فرنسا وإسبانيا.  

اقرأ أيضًا: تعبير عن عيد استقلال السودان

طريقة الاحتفال بعيد الاستقلال في المغرب

يتم تنظيم استقبال كبير داخل القصر الإمبراطوري، حيث تقام العروض المتنوعة بألوانها الزاهية. ويقوم الباعة الجائلون ببيع الوجبات الشعبية في الأزقة والطرقات، ابتهاجًا بمناسبة يوم الاستقلال.

نشاطات مدرسية للاحتفال بعيد الاستقلال

يربى الأشخاص على محبة بلدهم منذ نعومة أظفارهم، من خلال ما يبذله الوالدان والمعلمون من جهود لغرس هذا الشعور في نفوس الصغار. ومن بين الفعاليات التي يمكن القيام بها لتكريم هذه المناسبة ما يلي: 

  • تقديم العروض المسرحية والحوارات ذات الطابع الوطني الرفيع. 
  • ترتيل الأشعار الوطنية التي تنمي شعور الطلبة بالانتماء. 
  • ترديد النشيد الوطني وتأديته موسيقيًا. 
  • إجراء الرقصات الشعبية الغنية بالتنوع.

في الحادي عشر من يناير عام 1944 قام الشعب المغربي بالتكاتف أسفل يد محمد الخامس مطالبين بالاستقلال والحصول على دولة مستقلة، ومن هنا نتعلم أهمية الحرية لجميع الشعوب وأن الاحتلال ما هو إلا وسيلة وحشية مستغلة لخيرات البلاد.